الخميس، 29 ديسمبر 2011

ندوة السرد والهوية

كلية الآداب قسم اللغة العربية وآدابها --------------------------------------------------------- وحدة أبحاث السرديات تعتزم وحدة أبحاث السرديات، بالتشارك مع نادي الرياض الأدبي، أن تنظم ندوة بعنوان: السرد والهوية أولاً - محاور الندوة: • السرد والهوية : مداخل نظرية. • السرد وتمثيلات الهوية. • هويات الجنوسة ( الجندر) . ثانياً - مواعيد الفعاليات: 1- الاثنين 17/5/1433 هـ الموافق 9 /4/2012 م: - 9- 9,30 صباحاً- مدرج كلية الآداب: الافتتاح. - 9,30 – 11صباحاً- مدرج كلية الآداب: الندوة الأولى(4أبحاث). - 11-11,30 صباحاً- مدرج كلية الآداب: استراحة . - 11,30 – 1 ظهراً- مدرج كلية الآداب: الندوة الثانية(4أبحاث). - 8-9,30 مساءً – نادي الرياض الأدبي:الندوة الثالثة(4أبحاث). 2- الثلاثاء 18/5/1433 هـ الموافق 10/4/2012 م: - 9 – 10,30صباحاً- مدرج كلية الآداب: الندوة الرابعة (4 أبحاث). - 10,30-11صباحاً- مدرج كلية الآداب: استراحة . - 11 – 1 ظهراً- مدرج كلية الآداب: الندوة الخامسة (4 أبحاث). - 8-9,30 مساءً – نادي الرياض الأدبي: الندوة السادسة (4 شهادات). نأمل من الزميلات والزملاء الراغبين في المشاركة( تقتصر المشاركات على الباحثين داخل المملكة العربية السعودية)، أن يزودونا بملخصات لمشاركاتهم على إميل الوحدة: narrative@ksu.edu.sa، قبل تاريخ 21/2/1433هـ الموافق15/1/2012م، علماً بأن آخر موعد لتسليم البحوث كاملة (حوالي6000 كلمة)، قبل نهاية تاريخ 22/4/1433هـ الموافق 15/3/2012م. اللجنة المشرفة

الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

محاور ندوة السرد والهوية

المحور الأول/ السرد والهوية: مداخل نظرية يعالج هذا المحور قضية التصوّر النظري للهوية، ويركز على مجموعة من التساؤلات التي تربطها بالسرد؛ بحيث يمكن القول: إن السرد وسيلة مهمة من وسائل تشكيل الذات أو الهوية في تساؤلات من نوعية: من نحن؟ ما الذي يفهمه السرديون من فكرة الذات؟ ما طبيعة هويتنا؟ أسئلة طرحها علماء النفس، لكنها أصبحت الآن قضايا رئيسة في علم الاجتماع. أما المعالجة السرديـة في دراسة الهوية والذات وعلاقتهما بالسرد، فإنها تركز على الأسئلة الآتية: - هل يتضمن الأفراد هوية واحدة أو أكثر؟ - تحت أي ظروف يتغير الناس؟ وكيف يعرفون ذواتهم؟ وهل يمكننا أن نعرف في الحقيقة من نحن؟ - كيف يصوغ الناس قصصًا شخصية ليعبروا بها عن هوياتهم؟ - كيف تتكامل الثقافة مع الهوية الفردية؟ - في كتابة السيرة الذاتية، هل يخفي الكاتب أكثر مما يكشف؟ المحور الثاني/ السرد وتمثيلات الهوية: يعالج هذا المحور الكيفية التي تتجلى بها الهوية داخل السرد، وتأثير ذلك في فهم الروايات التي تروى بالضمير الشخصي أو الروايات التي تروى بضمير الغائب. ويطرح تساؤلات عن الكيفية التي يمكن التعامل بها مع الهوية المتخيلة في الرواية. بعض الاتجاهات لا ترى فرقًا كبيرًا بين الهوية الحقيقية والهوية المتخيلة، في الأقل في مستوى الأسلوب الذي تعرض به كل منهما نفسها للآخرين. لكن هناك من يرى فارقًا أساسيًا بينهما؛ فالذات المتخيلة تراها كاملة في حدود صفحات الرواية التي تقرؤها، في حين تراها الذات الحقيقية متجزئة، ثم إن الذات المتخيلة لا تعرف عنها إلا ما تقوله هي عن نفسها، وليس استكشاف ردود أفعال الآخرين تجاهها إلا عملية استقراء شديدة التعقيد من داخل النص. أما الذات الحقيقية فيمكن ببساطة معرفة ما تقوله هي عن نفسها مقارنة بما يقوله الآخرون عنها؛ بمعنى أن سردية الذات الحقيقية سردية حية، بينما سردية الذات المتخيلة سردية جامدة. من ناحية أخرى، فإن لغة الذات المتخيلة أشد تنظيمًا وولوجًا لمناطق في الأعماق، قد لا تصل إليها لغة الذات الحقيقية بيسر. المحور الثالث/ هويات الجنوسة (الجندر) يعالج هذا المحور موضوع الاختلاف، ويطرح أسئلة عديدة، مثل: ما هذه الهوية التي تظهر حين يكون السارد رجلاً أو امرأة؟ وما علاقتها بمؤلف الرواية؟ وإذا كانت الهوية الروائية تُنتج في عالم متخيل، فهل هناك فروق أساسية بينها وبين الهوية في العالم الواقعي؟ ثم ما المرجعية التي نحيل عليها الذات حين نريد أن نتصورها؟ هل هي مرجعية العالم الواقعي، أم مرجعية العالم المتخيل؟ وإذا كان المؤلف ذكرًا والسارد أنثى – أو العكس - فهل يمكن تجاوز هذا التعارض الجنوسي؟ كيف تتحول الذات الواقعية الذكر إلى ذات تخييلية أنثى؟ هذا إذا كان هناك تحول أصلاً ، وهل يمكن أن تنشئ الذات الواقعية ذاتًا متخيلة؟ ما طبيعة الحبل السري الذي يربط بين الذاتين؟ هل يمكن الإمساك بالذات وفق آليات غير آليات التحليل السردي؟ وأخيراً، ما الذات ؟ اللجنة المشرفة على ندوة "السرد والهوية"

الخميس، 22 ديسمبر 2011

ندوة السرديات 12 " الإعلام والسرد"

يشارك في الندوة : الروائي والكاتب الأستاذ أحمد الدويحي . الروائي والإعلامي الأستاذ محمد المزيني. يدير الحوار : د. حمد البليهد .

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

كرسي بحث للأدب السعودي والأستاذ الدكتورصالح بن معيض الغامدي مشرفاً بقلم : د. حسين المناصرة
وجه معالي مدير جامعة الملك سعود بتأسيس كرسي بحث للأدب السعودي، بميزانية تأسيسية قدرها مليون ريال، على أن يكون الأستاذ الدكتور صالح بن معيض الغامدي مشرفاً على هذا الكرسي، وأن تكون الأستاذة وضحاء آل زعير مساعدة للمشرف . وفي هذا السياق وجه سعادة الأستاذ الدكتور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي خطاب التكليف إلى المشرف على الكرسي ؛لإنجاز متطلبات الكرسي في أسرع وقت ممكن، وهي: تكوين الفريق العلمي للكرسي، وإعداد الخطة التشغيلية للكرسي، والتعاقد مع أستاذ كرسي متميز بالتنسيق مع وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي( برنامج كراسي البحث). يعد هذا الكرسي ثمرة العلاقة الوثيقة بين قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود ونادي الرياض الأدبي، بعد أن فاز الدكتور الغامدي والأستاذة آل زعير في انتخابات مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي. وكان من توجيهات معالي مدير الجامعة أن يكون أعضاء مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي مستشارين في هذا الكرسي، بعد التوجيه بدعم نادي الرياض الأدبي بمليون ريال أيضاً. ومن المعلوم أن كراسي البحث تعد أهم وسائل تنشيط الحراك البحثي في جامعة الملك سعود في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، وقد تجاوز عدد كراسي البحث في الجامعة مئة وثلاثين كرسي بحث حتى نهاية عام 1432.

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

بحريات أميمة الخميس ووارفتها

بحريات أميمة الخميس ووارفتها
شهادة ودراسة مقارنة

بقلم : د. حسين المناصرة


كانت شهادة الروائية أميمة الخميس عن تجربتها الروائية، في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود، تشبه عودة الطائر المهاجر إلى عشه؛ حيث قدمت في بداية حديثها كلمات شاعرية، تؤكد فيها علاقتها الحميمة بهذا القسم الذي تخرجت فيه قبل عشرين عاماً. وكنا حريصين على استضافتها في "وحدة أبحاث السرديات" بالقسم؛ لنؤكد بدورنا تقدير القسم لخريجيه وخريجاته، الذين غدوا أعلاماً في الثقافة والإبداع .

لأميمة الخميس روايتان، هما: " البحريات" و"الوارفة"، ومجموعات قصصية:" والضلع حين استوى"، و"مجلس الرجال"، و"أين يذهب هذا الضوء"، و" الترياق". ولها عديد من قصص الأطفال، والمنشورات الإرشادية التربوية، وهي كاتبة مقالة من الطراز الرفيع في عديد من الأوعية الإعلامية.. وعموماً لها سيرة ثقافية إبداعية حافلة بالرؤى والجماليات.


قدمت شهادتها عن رواية "الوارفة"؛ فأشارت إلى أن الرواية تكتب آلاف المرات بعد أن تنشر، وأن بطلة روايتها ( د. الجوهرة) فتاة منزلية، تخرج إلى العالم ، وتقتحم بترياقها عالم كهنة المعرفة (عالم الذكور)، فتتشكل سيرتها العلمية والعملية والاجتماعية من خلال صولات وجولات في عالم صاخب بالذكورة؛ إذ إنها تتخطى كثيراً من العقبات؛ كي تصل إلى أهدافها وآمالها، بعد أن خرجت من المنزل الضيق؛ لتصل في النهاية إلى فضاءات كندا الثلجية... ومن ثمّ حرصت الساردة أميمة الخميس – كما قالت – على أن تجعل نهاية روايتها مفتوحة ؛ لتبقيها قابلة للتأويل وتعدد الاحتمالات.

لا شك في كون بطلة رواية " الوارفة" قد غزت بإرادتها وقوتها وجرأتها العالم كله، وفي مستوياته كلها ، بدون أن تفقد شيئاً من هويتها وشخصيتها كفتاة عربية مسلمة ، حيث إنها تعرف إلى أي حد تصبح الحرية ممارسة إنسانية ، لن تكون على حساب قيمها وثقافتها وأخلاقها ؛ لتبقى في تصرفاتها كلها تلك الفتاة التي تربت في منزل، علّمها - رغم قساوته وإجحافه بحقها- كيف تكون التربية تربية سوية، تحدد من خلالها الفتاة طريق النور نحو بناء الذات المحترمة ؛ لتترك طريق التحرر الوهمي، غير الأخلاقي على أية حال!!


وتبدو دراسة سمر المزيد المقارنة، وهي بعنوان :(ظاهرة التناص النسوي بين روايتي "كبرياء وهوى" لجين أوستن، و"البحريات" لأميمة الخميس") ،قد كشفت عن وجود معاناة حقيقية تعيشها المرأة في هذا العالم؛ سواء أكانت هذه المرأة تعيش في الرياض أم في ريف إنجلترا أم في العصر الجاهلي؛ لأن المعاناة متشابهة عندما تسيطر الثقافة الذكورية على المجتمعات؛ لذلك كان التشابه واضحاً بين النساء في روايتي "كبرياء وهوى" لجين أوستن، و" البحريات" لأميمة الخميس؛ من خلال أنساق: الهيمنة الذكورية، والتعليم، والزواج، والحركة، والعمل، والعلاقات الاجتماعية، وغيرها.

وفي هذا السياق المقارن لا بد أن تطرح إشكاليات تقسيم الأدب بين نسوي وذكوري، ومن ثمّ الحديث عن مشروعية وجود نقد نسوي، والخلاف بين الأنا والآخر في النظرة إلى العالم، والخلاف في بعض المفاهيم والمصطلحات؛ مثل : التناص، والحوارية، والتأثر والتأثير، والذكورة، والأنوثة، والالتزام، والتمرد...إلخ، وهي قضايا أثيرت من خلال النقاشات الحيوية، التي شارك فيها عدد من الأساتذة والأستاذات.


شارك في الحوار كل من: د. صالح بن معيض الغامدي، ود. حمد البليهد، ود. منذر كفافي، ود. عبد الحق بلعابد، ود. أحمد صبرة، ود. ميساء الخواجا، ود. وداد نوفل، ود. هيفاء آل سعود، ود. مضاوي مشعل. وأدار الندوة د. منال العيسى ، وحسين المناصرة.

وفي هذا السياق، أكدت الأستاذة أميمة الخميس أنّ الأستاذة سمر المزيد أعادت كتابة رواية "البحريات" من خلال مقاربتها التناصية، وهي كتابة جديدة ولافتة... وهذا ما لمسناه أيضاً في قراءة المزيد المقارنة الجادة، خاصة أن هذه الباحثة ما زالت طالبة دراسات عليا في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة الملك سعود.

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

نجيب محفوظ ذلك المجهول

نجيب محفوظ ذلك المجهول

بقلم : أ.د أحمد صبرة

المعرفة بالرجل لم تكد تبتعد كثيرا عن اللحظة الأولى وهي لحظة المعداوي. وما جاء بعد ذلك صورة أراد الآخرون أن يصنعوها له.



اللغة هي الغائب الأكبر في صورة نجيب محفوظ عند الناس

ثلاث لحظات فارقة في مسيرة نجيب محفوظ الروائية. ثلاث لحظات أسهمت إسهاما كبيرا في تشكيل صورة الرجل في أذهان الناس: اللحظة الأولى حين كتب الناقد الذي لا يكاد يذكره الكثيرون الآن وهو أنور المعداوي، مقالته المهمة عن رواية "بداية ونهاية"، وهي الرواية التي لفتت أنظار مجتمع النقاد وقراء الروايات إلى نجيب محفوظ.

كتب الرجل قبل ذلك عددا من الروايات، بعضها تاريخي مثل كفاح طيبة ورادوبيس، وبعضها نفسي مثل السراب. لكن هذه الأعمال قوبلت بصمت تام وتجاهل مريب أشعره بحزن شديد ورغبة في التوقف عن الكتابة، وهو ما عبر عنه أكثر من مرة. وبخاصة أنه كان يكتب الروايات في الوقت الذي كان العقاد يشن حملة شعواء على فن القصة، ويعدها لغوا. ويقول إن قراءة بيت واحد من الشعر أفضل من قراءة عدد من الروايات الطويلة. والعقاد في ذلك الوقت كان ملء الأسماع والأبصار.

حين كتب المعداوي مقالته أعاد الأمل عند نجيب محفوظ في قيمة ما يكتب، وبخاصة أن مقالا آخر كتبه سيد قطب عام 1944 أشاد فيه برواية "كفاح طيبة"، وبلغ به الحماس للرواية أن طالب بتدريسها في المدارس، وتوزيعها بالمجان على كل فتى وفتاة. كما بلغ به الحماس للرجل أن قال عنه إن نجيب محفوظ هو أمل هذا الفن الجديد "الرواية".

بعد ذلك، بدأ النقاد يلتفتون إلى أعمال الرجل، ويكتبون عنه المقالات والكتب التي بلغت مدى يصعب إحصاؤه في اللغة العربية وحدها، ناهيك عما كتب عنه في اللغات الأخرى. برغم ذلك ظل محفوظ يدين بالفضل إلى أنور المعداوي وسيد قطب في دورهما في التعريف به، وتقديمه إلى الناس.


اللحظة الثانية في عام 1960، حين حول المخرج العبقري صلاح أبو سيف روايته الشهيرة "بداية ونهاية" إلى فيلم يعد الآن من كلاسيكيات السينما المصرية. لم تكن "بداية ونهاية" هي أول الأعمال التي تحولت إلى فيلم. سبقتها أفلام مثل "الوحش" الذي عرض عام 1954، و"فتوات الحسينية" في العام نفسه، و"درب المهابيل" عام 1955، و"بين السماء والأرض" عام 1959. لكن "بداية ونهاية" هي أول عمل يحمل اسم رواية له. الأعمال السابقة أخذت من قصص قصيرة نشرها محفوظ في ذلك الوقت. توالت بعد ذلك الأفلام التي أخذت من رواياته، ومن قصصه القصيرة حتى بلغ مجموع هذه الأفلام خمسين فيلما، وهو بذلك يعد أكثر روائي عربي تحولت أعماله إلى أفلام، ويسبق في ذلك إحسان عبد القدوس.

أدرك نجيب محفوظ أهمية السينما، فكتب بعضا من سيناريوهات الأفلام، لعل أشهرها فيلما "الفتوة" و"الزوجة الثانية"، وهما من إخراج صلاح أبو سيف. كما عمل فترة من الوقت رقيبا في المؤسسة العامة للسينما. ثم أصبح في الستينيات رئيسا لمؤسسة السينما نفسها.


قدمت السينما نجيب محفوظ إلى الناس في أوسع نطاق ممكن. وأصبح اسمه في فترة ما علامة تجارية تضمن نجاح الفيلم. لكن هل أفاد ذلك نجيب محفوظ؟ لقد استفاد نجيب محفوظ ماديا كثيرا من تحويل أعماله إلى أفلام، لكن بعض النقاد لم يكن يعجبهم هذا التشويه الذي يصل أحيانا إلى درجة الفجاجة لبعض أعماله السينمائية. وكان رأي محفوظ أكثر عمقا من رأي هؤلاء. لقد كان يصرح دائما بأنه لا صلة له بالعمل الذي يعرض له سوى "التيمة" الأساسية فيه، وأي تغيير في الفيلم فهو رؤية المخرج. وهو صاحب حق في ذلك. أما الذي يريد أن يعرف أعمالي، فعليه أن يقرأ الروايات نفسها.

اللحظة الثالثة هي لحظة نوبل في أكتوبر 1988. الجائزة التي قدمت محفوظ إلى العالم كله. يقول أحد الصحفيين الذين حضروا هذه اللحظة في استكهولم: ساد صمت امتد قليلا بعد أن أعلن اسم محفوظ فائزا بالجائزة. وتساءل كثير من الحاضرين: من محفوظ هذا؟ لكن الذي حدث بعد هذا لا يمكن تصديق أنه يحدث مع كاتب عربي؛ لقد بحثت دور النشر الغربية في مخازنها عن الأعمال التي ترجمت لنجيب محفوظ إلى لغة أوربية، وأعادت عرضها في أفضل مكان في المكتبات، وازدادت مبيعات أعماله المترجمة زيادة كبيرة بعد أن كان يمر العام والعامان لا تباع له نسخة واحدة. وجاءت احتفالات رأس السنة، وكانت أعمال محفوظ من الأعمال المهمة التي يشتريها الناس في الغرب ويهدونها إلى الآخرين. لكن أبواب الأكاديمية الغربية ظلت موصدة دونه، ولا تزال موصدة حتى الآن. وما يكتب عنه وعن الآخرين من المنطقة العربية محصور في دوائر الاستشراق لا يتجاوزه، هذا موضوع يتصل بالمركزية الغربية، وهو خارج نطاق موضوعنا.

في منطقتنا العربية كان رد الفعل عاطفيا في مجمله سواء من سعدوا بحصوله على الجائزة أو من هؤلاء القلة الذين استاؤوا من ذلك. ومن هؤلاء يوسف إدريس الذي كان يأمل لأسباب معينة في حصوله على هذه الجائزة, وقد أدرك أن حصول محفوظ على الجائزة يعني حرمانه منها إلى الأبد. لأن حصول أديب عربي عليها مرة أخرى أمر بعيد المنال في المدى المنظور. بدأت تتردد عبارات أديب نوبل ومحفوظ نوبل والأديب العالمي. مما لا تجد له نظيرا إلا في مجتمعات مثل مجتمعاتنا يعاني شعورا بالنقص ويرغب في اجترار الاعتراف من الآخرين. وقد حكى نجيب محفوظ أنه أصبح أسيرا لهذه الجائزة, فهي بقدر ما خدمته أخذت من حريته الكثير. يقينا زادت الدراسات التي كتبت حول أدبه بعد حصوله على نوبل. ويقينا أيضا أن عدد الأفلام التي أخذت من أعماله زاد أيضا. ويقينا كذلك أن مبيعات رواياته زادت عن ذي قبل. لكن كل هذا وبخاصة الأفلام والمبيعات كان وقتيا؛ بمعنى أن هذا الهوس بمحفوظ لم يستمر إلا بضع سنوات بعد نوبل، ثم عادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل نوبل.

ما الذي يربط هذه اللحظات الثلاث؟ لحظة المعداوي ولحظة "بداية ونهاية"، ثم لحظة نوبل. الذي يربطها أن محفوظ كان يتقدم في كل لحظة إلى مساحة أوسع من التقدير ومن الاعتراف من الآخرين بقيمة ما يكتب. لقد بدأ محفوظ في الثلاثينيات مع مجموعة من أصدقائه يكتبون الرواية والقصة القصيرة. وكانوا ينشرون أعمالهم على استحياء، وبجهد جهيد. كان معه في تلك الفترة عبدالحميد جودة السحار الذي تحول إلى الكتابة التاريخية والإسلامية، ثم أسس دارا للنشر "دار نهضة مصر" تولت كل أعمال نجيب محفوظ، وقد تحول عنها في آخر أيامه لدار الشروق. وكان معه أيضا عادل كامل ذلك الروائي المبدع الذي قدم للرواية العربية عملين رائعين هما "ملك من شعاع" و "مليم الأكبر" وهي رواية مدهشة تستحق أن يسلط عليها مزيد من الضوء لبيان مدى أثرها في مسيرة الرواية العربية. لكن عادل كامل – لأسباب خاصة به - توقف عن الكتابة واشتغل بالمحاماة وسافر إلى أميركا ليعود مرة أخرى في التسعينيات لينشر عملا آخر هو "الحل والعقد" بدا أنه محاولة يائسة لاستكمال ما لا يمكن أن يكتمل. لكن محفوظ – من بينهم - استمر يؤسس بدأب لتقاليد جديدة في كتابة الرواية. وفضله على الروائيين العرب في ذلك فضل لا يمكن إنكاره. فقد مهد لهم أرضية كانت تبحث عن ملامح لها قبله. وكانت المحاولات الروائية الكثيرة في العقود الأربعة التي سبقت بدايته محاولات فيها كثير من التعثر سواء في "زينب" التي كتبها هيكل، أو في الروايات التاريخية التي كان يكتبها جورجي زيدان، أو في المحاولات الروائية لكتاب وكاتبات المهجر مثل كتابات عفيفة كرم.





برغم ذلك ظل محفوظ مجهولا لدى قطاع كبير من الناس. وفي ذلك مفارقة مؤلمة. فنجيب محفوظ يعرف اسمه كل الناس. وقد تحول إلى بطل قومي في مصر بعد حصوله على نوبل. وكل شخص على استعداد أن يتحدث عن أعمال محفوظ بكثير من الثقة والادعاء. لكن كم شخصا قرأ نجيب محفوظ؟ ما حجم الاستقبال لأعماله على امتداد الوطن العربي؟ كان هذا السؤال يحيرني حتى سألت الصديق العزيز محمد جبريل وهو ينشر أعماله في "نهضة مصر" أيضا. قال لي إن دار النشر تطبع لنجيب محفوظ ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف نسخة توزعها على امتداد العالم العربي، وهي تباع في مدة ما بين عام والعام والنصف. وهذا الأمر بعد نوبل. وإذا كان هذا الرقم صحيحا، فما الذي يوزعه عبدالرحمن منيف أو بهاء طاهر أو سهيل إدريس أو رجاء عالم، أو هؤلاء الكتاب الصغار الذي نشروا العمل الواحد والعملين. في حالة نجيب محفوظ يبدو الأمر مؤلما، فمحفوظ معروف اسمه جدا، والسبب السينما أولا ثم نوبل ثانيا. لكن السينما التي أعطته الكثير من المال، أفقدته الكثير من القراء. وتتحسر صافيناز كاظم على هذا، وتقول إن تحول رواياته إلى أفلام جعله يفقد القراء. وأصبح كل "مجعوص" على كرسي يفتي في أدب محفوظ من أول الفنانة يسرا إلى الناقد عسر، يستمد مادته مما شاهده في الأفلام، وليس مما قرأه حقا من فن الرواية الرفيع عند نجيب محفوظ. لكن هل نكتفي هنا بتدبيج قصائد الهجاء، وربما الرثاء في هؤلاء الذين لا يقرأون الأدب، والذين توترت علاقتهم بالقراءة فعزفوا عن كل ما هو جميل.

هذه المشكلة التي نحن بصددها لا تخصنا وحدنا في المنطقة العربية, بل يبدو أنها مشكلة في العالم كله. ولا يغرنك هنا أرقام التوزيع الهائلة لروايات مثل "هاري بوتر" التي تجاوزت ثلاث مئة مليون نسخة، ولا "شفرة دافنشي" التي تجاوزت خمس وعشرين مليون نسخة، ولا بعض الروايات الأخرى التي وزعت نسخا بالملايين. فهذا مسار آخر في الأدب، ليس هو المسار الذي نتحدث عنه. الناس أيضا في الغرب عزفوا عن قراءة هذا النوع من الأدب الذي يكتب مثله نجيب محفوظ. لكن رد فعلهم هناك لم يكن عاطفيا، ولم يتحسروا على الأيام التي كان الناس فيها يقرؤون مثلما نفعل نحن. لقد حاولوا فهم الأسباب التي دفعت الناس بعيدا عن الأدب. ورأوا أن الجمهور المفترض من المتلقين بدأ يستبعد الأعمال التي كانت تعتبر روائع الأدب من مسرحيات شكسبير أو روايات فلوبير لأنها أعمال أصبحت الآن في العصر الحديث خالية من المعنى، أو أنها اصبحت مليئة بمعان لا نهاية لها ولا يمكن حصرها، وهي النتيجة نفسها. وأصبح ينظر إلى لغتها على أنها لغة غير محددة، بل متناقضة، ولا أساس لها. أما تنظيم بنيتها ونحوها ومنطقها وبلاغتها فكلها مجرد حيل وبراعة في الخداع.

لقد هاجم بعض النقاد مثل تيري إيجلتون الأدب ووصفوه بأنه نخبوي وقامع للحريات، وقد أصبح التليفزيون – في رأي هؤلاء النقاد والآن الإنترنت - مصدرا للمعرفة والمتعة أكثر أسرا ويقينية، اللذين هما عماد أي تجربة أدبية. ألم يقل هوراس قبل أكثر من ألفي عام إن الشعر حلو مفيد. أما القراءة التي تعتمد عليها النصوص الأدبية فقد تناقصت حتى بلغنا مرحلة نتحدث فيها بشكل عام عما يسمى "أزمة القراءة". وأصبحت البرامج الموضوعة لتعليم الإنشاء تحل بشكل متزايد محل البرامج الخاصة بتعليم الأدب في الكليات والجامعات. على حين أن أعداد الطلبة المنتسبين والمتخصصين في الأدب أصبح يتناقص بشكل واضح. كما أن فن الرواية قد تصاعد في تعقيده والتفافه على نفسه، وأصبح أكثر غموضا وسحرية. أما الشعر فقد أصبح أكثر كآبة وغموضا وانشغالا بداخل الذات. على حين أصبح المسرح أكثر هيستيرية. وما كان يسمى أدبا جادا أصبح الآن مجرد أدب موجه إلى شلل ونخب ضيقة. ولا يكاد أن يكون له وجود خارج أقسام الجامعات. أما داخل الجامعات، فإن النقد الأدبي أصبح بيزنطيا منذ عام 1960. لقد تراكم حجمه حتى أصبح كالجبال. كما أنه تحول ليصبح معاديا للأدب، ليفكك مبادئه الأساسية معلنا أن الأدب مقولة وهمية. وأن المؤلف قد مات. وأن النص الأدبي هو مجرد نص سابح، وأن لغته غير محددة، وغير قادرة على إعطاء معنى بحيث أصبح التفسير مسألة اختيار شخصي. والأفكار السابقة عن أزمة الأدب ستجدها مطروحة بتفاصيل أشد في الكتاب المميز "موت الأدب".

ليست أزمتنا وحدنا. لكنها أزمة في العالم كله. هناك تحول واضح لا يمكن تجاهله في البحث عن مصادر للمعرفة والمتعة. ولا يمكن اتهام هؤلاء الذين لا يقرؤون الأدب بالجهل والسطحية. إن قدر الأدب الآن أن يكون للنخبة. ومن يتصدى للكتابة الإبداعية عليه أن يعرف أي جمهور يتوجه إليه، وأن يعرف كذلك مدى الأزمة التي يكتب في ظلها.

لكن المشكلة مع نجيب محفوظ أنه حاضر في وعينا. ويبدو ظاهرا أنه يتحدى كل المقولات السابقة. وهذا غير صحيح. فنجيب محفوظ يكاد أن يكون مجهولا للقطاع الأكبر ممن يدعون معرفة به. إن المعرفة بالرجل لم تكد تبتعد كثيرا عن اللحظة الأولى وهي لحظة المعداوي. وما جاء بعد ذلك صورة أراد الآخرون أن يصنعوها له. صورة صنعتها السينما، وصنعتها وسائل الإعلام. أما صورته الحقيقية ففي روايات وقصصه القصيرة نفسها. هنا نجد نجيب محفوظ نفسه. والأمر ليس أمر "تيمات" يصوغها، وإنما أمر لغة يكتب بها. وهي الوسيلة التي لا يمكن نقلها إلى وسيط إعلامي آخر. لقد أدرك نجيب محفوظ نفسه هذا الأمر حين أشار في كلمته التي كتبها لحفل توزيع نوبل أن هذه الجائزة ليست له وحده، وإنما للغة التي يكتب بها أيضا. وهو الأمر الذي تردد عند أكثر من ناقد حتى قال أحدهم: أتذكر أني عندما سمعت بحصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل تملكني شعور بالفرح العارم، وقلت بيني وبين نفسي: إذن فإن اللغة العربية بخير وتستحق جائزة نوبل والاعتراف الكوني بآدابها، وليس لغة ميتة أو منحطة كما حاول بعض المستشرقين أن يوهمونا. وهذا الرأي صحيح، وقد قاله إدوارد سعيد في مقالته الشهيرة التي كتبها عن محفوظ. يقول: في العام 1980 حاولت أن أثير اهتمام ناشر نيويوركي كان يبحث عن كتب خاصة بالعالم الثالث كي يقوم بنشرها لإصدار الأعمال للكتاب العربي في ترجمة من الدرجة ألأولى. ولكن بعد قليل من التفكير تم رفض الفكرة. وعندما تساءلت عن السبب قال لي بأن اللغة العربية لغة مثيرة للجدل. لكن إدوارد سعيد يرى أن لمحفوظ صوتا مميزا يبرز براعة لغوية وجديرة بالملاحظة لم تسترع الانتباه الكافي حتى الآن.

اللغة، لا شيء غيرها. إن أعقد المشاعر البشرية يمكن أن تتحول على يد كاتب مبتدئ إلى صورة باهتة جافة. بينما هي بين يدي كاتب متمكن ألق وجمال ومتعة. اللغة، وهي الغائب الأكبر في صورة نجيب محفوظ عند الناس، والتي بسببها أصبح محفوظ مجهولا. لكن هل يمكن أن يعرف نجيب محفوظ الحقيقي على نطاق واسع؟ لا أتصور ذلك الآن، ولا أتصوره في المدى القرب. إن الاهتمام بالرجل سيتلاشى وسيتحول الحديث عنه إلى مناسبات احتفالية تدبج فيها قصائد المديح والرثاء وربما هجاء أحوال الناس التعسة التي تجعلهم ينصرفون عن قراءة الأدب دون إدراك حقيقي للأسباب التي تدفع الناس بعيدا عنه. سيقبع محفوظ داخل أسوار الجامعات لا يبرحها. الحصن الأخير للأدب في هذا العالم.

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

تجربة سردية نسوية ودراسة مقارنة

ألف ليلة وليلة وترجماتها الفرنسية

ألف ليلة وليلة وترجماتها الفرنسية

إعداد/ مراد القباطي


أقامت وحدة السرديات بكلية الآداب جامعة الملك سعود ندوتها العاشرة يوم الثلاثاء26/12/1432ه بقاعة مجلس قسم اللغة العربية تحت عنوان [ ألف ليلة وليلة, وترجماتها الفرنسية ]. وقدم الندوة الدكتور محمد خير البقاعي, وأدارها الدكتور صالح بن معيض الغامدي, وبدأ الدكتور البقاعي بمقدمة أوضح خلالها الجانب التاريخي للكتاب الأم الذي يعود إلى القرن الثالث الهجري, والمذكور في كتب المؤرخين أمثال المسعودي وابن النديم وغيرهم. وذكر أن النسخة الأم لم يصل منها إلا أوراق يرجع تاريخها إلى ما قبل القرن السابع الهجري, وأن ما فيها من قصص تعتمد كلها على ما ذكره المؤرخون و الكُتَّاب الذين عاشوا بين القرنين الثالث والسابع الهجريين, وتطرق الدكتور البقاعي إلى ترجمات القصص بالفرنسية, مشيراً إلى أن أول ترجمة فرنسية لألف ليلة وليلة كانت لعالم اللغات الشرقية أنطوان غالان (1646-1715م), فهو أول من شهر الحكايات العربية في أوروبا, وبدأ ترجمتها عام 1702م. ولم تصدر بأجزائها الاثني عشر إلا في عام 1717م, أي بعد سنتين من موته, واُتهمت ترجمته بأنها غير كاملة, وملطفة بالنسبة إلى الحكايات العربية, واعتمد على المخطوط الذي وصل إليه, والمكون من ثمانية مجلدات, فضلاً عما سمعه من حكايات من(حنا الماروني الحلبي) المقيم بباريس, وأوضح الدكتور البقاعي أن هناك سبع حكايات زيدت على ما في المخطوطات مثل حكايات علاء الدين, وعلي بابا, وهي ليست موجودة كذلك في الكتب العربية القديمة, ولكنها دخلت في التراث العالمي لليالي .


وقال د. البقاعي إن ترجمة غالان قد ذاع صيتها ذيوعاً كبيراً ومستمراً, وحظيت بإقبال كبير من جمهور المثقفين في أوروبا, وكانت محفزاً لنشر حكايات شرقية أخرى مثل ألف يوم ويوم. وترجمة غالان للحكايات طبعت في القرن الثامن عشر تسع عشرة طبعة, وشهدت المدة بين 1811- 1881م ثلاثاً وخمسين طبعة, يضاف إليها ثمان وعشرون طبعة للشباب, وتجاوزت شهرتها حدود فرنسا إلى أوروبا كلها, وترجمت في القرن الثامن عشر إلى الإنجليزية والألمانية والإيطالية والهولندية والدنماركية واليونانية والروسية وبلغة اليهود الألمان . كما ترجمت في القرن التاسع عشر إلى البرتغالية والسويدية والبولونية والإسبانية والآيسلندية والرومانية والهنجارية .


وذكر د. البقاعي أن ترجمة غالان في القرن الثامن عشر كانت هي الوحيدة في أوروبا, وكان لها تأثير كبير على نمو صورة الشرق الرومانسي في الأدب الأوروبي, وظهرت ترجمة أخرى بعدها بالفرنسية ل(تربوثيان )عام1828م وكان مصيرها الإهمال, وظهرت ترجمة أخرى ل(ماردروس) التي لاقت نجاحاً كبيراً في القرن التاسع عشر؛ لأنها ناسبت ذوق العصر. ومع ذلك فإن ترجمة غالان استمر طبعها لفترات طويلة آخرها طبعة 2004م.
وذكر د. البقاعي أن هناك طبعات كثيرة ظهرت في أوروبا إبان القرن التاسع عشر (العصر الذهبي للاستشراق), وهناك ترجمات سيئة ومغرضة قام بها بعض المترجمين.
ثم ذكر أن أول طبعة نشرت باللغة العربية كانت في الهند عام 1814م, نشرها أحمد بن محمود الشيرواني اليماني المدرس بجامعة كلكتا الذي أوضح أن الحكايات عربية الأصل, ومؤلفها شامي.


كما أشار إلى أن أول طبعة للحكايات في الوطن العربي هي طبعة ( بولاق) عام 1835م .
وفي الأخير أشار الدكتور إلى سبق الترجمات الفرنسية للحكايات, وأن المترجمين لم يولوا أهمية بذكر أصول القصة, وما استندوا إليه في ترجماتهم .
ثم ختمت الندوة بمداخلات واستفسارات من قبل الأساتذة الحاضرين, وبدوره شكر الدكتور صالح بن معيض الغامدي الحاضرين على تفاعلهم , ونالت الندوة استحسان الحاضرين من طلاب ومدرسين .

ندوة السرديات العاشرة : ألف ليلة وليلة وترجماتها الفرنسية




الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

ألف يوم ويوم
إعداد/مراد محمد سالم


أقامت وحدة السرديات بكلية الآداب الندوة التاسعة لها, وذلك في ظهيرة يوم الثلاثاء 20/11/1432 ه بقاعة مجلس قسم اللغة العربية, وكانت الندوة بعنوان ( مدونة ألف يوم ويوم قراءة عجائبية ) تقديم الباحث/ عبد اللطيف العريشي, وهذه المدونة هي مشروع بحث الطالب في برنامج الدكتوراه .
وقد أدار الندوة الدكتور أحمد حسن صبرة فاستهل حديثه بشكر الحاضرين من أساتذة وطلاب ,وأوضح أن هذه أول تجربة يتم فيها استضافة أحد الطلاب الباحثين بمجال الدراسات العليا بالكلية
لعرض مشروع بحثه في ندوة عامة .
وبعد ذلك بدأ الباحث عبد اللطيف العريشي بتقديم ملخص لمشروع بحثه , فعرض محتوى المدونة , وتطرق إلى ذكر كثير من تفصيلات الموضوع , التي ارتبطت بالتركيز على بطلة الحكاية, وفحواها أنها أميرة رفضت الكثير من المتقدمين للزواج بها , فأصر والدها على إكراهها على الزواج .
وقد أثار الباحث مجموعة من القضايا المتعلقة بأصل الحكاية , إذ ذكر أن أصلها مشرقية لوجود عدة قرائن تدل على ذلك , حيث انتشرت هذه القصة في الغرب نتيجة لترجمتها على يد باحث فرنسي قدم
إلى الشرق لدراسة اللغات الشرقية حتى ظُن أنها غربية .
وقد أرجعها الباحث إلى كاتب فارسي كتبها باللغة العربية , ثم تُرجمت إلى الفارسية والهندية ومنها إلى التركية إضافة إلى اللغات الغربية .
وقد أشار الباحث إلى أن هذه الحكاية وردت في عدة مخطوطات متفاوتة فيما بينها من حيث
الاختصار والإسهاب وطريقة عرضها, وعدد الحكايات فيها واسم الأميرة بطلت الحكاية فضلاً عن
التسميات المختلفة التي منها أساطير ألف يوم ويوم , وألف نهار ونهار , ومدونة ألف يوم ويوم
وغيرها من التسميات التي توحي بأن هذه القصة تحاكي قصة ألف ليلة وليلة , وقد تكون ألفت قبل قصة ألف ليلة وليلة أو في زمانها. ومع هذا الاختلاف إلا أن مضمونها واحد , ولغتها قريبة من العامية وأول طبعة لها باللغة العربية كانت ببيروت عام 1886م .
وقد ختم الباحث كلمته بإثارة قضايا كثيرة, منها اللغة التي كتبت بها الحكاية أولاً , وسبب اختلاف
التسميات, وسبب طباعتها في الغرب و اهتمام الغربيين بها.
ثم شكر الباحث الحاضرين من أساتذة و طلاب, وعلى رأسهم المشرف على مشروع بحثه أ.د. صالح بن معيض الغامدي رئيس قسم اللغة العربية .
و تلا ذلك مداخلات واستفسارات لبعض الأساتذة وقد أشاد الجميع بهذه التجربة الناجحة في مجال عرض مشروعات الأبحاث عن طريق الندوات, مما يسهم في رفد أبحاث الطلاب بالأفكار والمقترحات اللازمة للبحث العلمي.

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

ندوة السرد 9 : مدونة ألف يوم ويوم - قراءة عجائبية

الثلاثاء 20/11/1430 هـ الساعة 12-1 ظهراً
مدونة ألف يوم ويوم : قراءة عجائبية
قدمها أ. عبد اللطيف العريشي
أدارها : د. أحمد صبرة
ومن القسم النسائي : د. ميساء الخواجا
وعلق عليها :
د. عوض القوزي ، د. صالح معيض الغامدي، ، د. حسين المناصرة ، د. محمد الزليطني ، د. بسمة عروس ، د. عبد الحق بلعابد، د. محمد خير البقاعي،وغيرهم.




د. عماد الخطيب ...إلخ .

الأحد، 2 أكتوبر 2011

وجهة النظر في السرد.. مصطلح واحد ومقاربات متعددة

وجهة النظر في السرد.. مصطلح واحد ومقاربات متعددة

رسالة الجامعة - سبتمبر 30, 2011
الخبر ضمن العدد 1070


تأكيدا لسعيها الحثيث نحو التميز نظمت وحدة السرديات بكلية الآداب ندوتها النصف شهرية التي شهدت حضورا ملحوظا من المهتمين بالسرد من داخل الجامعة وخارجها وطلاب الدراسات العليا، بفضل الموضوعات المثيرة للجدل التي تناقش فيها، كطفرة السرد النسائي في المملكة، والملامح الملحمية في السرد العربي، وغيرها من الموضوعات التي كانت سببا في توسيع ميدان البحث السردي أمام الباحثين وطلاب الدراسات العليا، ونقلت لفرع الطالبات بعليشة.

تحدث الدكتور عبدالحق بالعابد عن مصطلح وجهة النظر الذي عرف تطورات متعددة حد التناقض، وأرجع هذا التناقض إلى اختلاف المرجعيات النقدية والروافد المعرفية، وأفاض في الحديث عن اختلاف ترجمات المصطلح فهو وجهة النظر، الرؤية، البؤرة، التبئير، المنظور، حصر المجال، وأشار إلى أن المتداول منها في الكتابات النقدية هو وجهة النظر.

وأشار إلى أن جل الدراسات والمقاربات النقدية تتفق على أن وجهة النظر تركز بالأساس على الراوي الذي من خلاله تتحدد رؤيته للعالم الذي يرويه بأشخاصه وأحداثه والعلاقة التي تربطه بالمروي له من جهة، وما يروى أي القصة من جهة أخرى. ووقف أمام مرور المصطلح بمرحلتين تاريخيتين مهمتين هما مرحلة النقد الجديد الأنجلو- أمريكي منذ بداية القرن الماضي إلى ستينياته، ومرحلة ظهور السرديات كعلم جديد واختصاص متكامل لدراسة الحكاية بداية من سبعينيات القرن الماضي.

وأشار إلى أهم المجالات النقدية التي تعرضت بالدرس لوجهة النظر وهي المجال الأنجلو- أمريكي بجهود بيرسي لوبوك ونورمان فريدمان ووين بوث، والمجال الفرنسي بجهود جون بويون وزفيطان تودوروف وجيرار جينيت، والمجال السوفياتي بجهود أوزبنسكي.

شهدت الندوة مداخلات من الأساتذة والطلاب، فعلق الدكتور حسين مناصرة مركزا على استخدام مصطلح المنظور كبديل لوجهة النظر لأنه أرحب أفقا في الاشتغال السردي. وعقب الدكتور معجب العدواني متسائلا عن مدى ارتباط وجهة النظر بالأبعاد الأخرى وبخاصة البعد الثقافي وهل هناك خصوصية معرفية في تعاملنا مع وجهة النظر في المدونات السردية العربية. وطرح الأستاذ الدكتور رشيد ثابت مسألة في غاية الأهمية وهي هل خرج الناقد العربي من مرحلة التمثل المفاهيمي للمصطلح ليدخل به في حقل الاشتغال والإنتاج. وتساءل الأستاذ الدكتور ناصر رشيد عن كيفية الاستفادة من مقولة وجهة النظر في تحليل القصص في القرآن الكريم. وطرح الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المانع سؤالا حول دور الرواة غير المشاركين في العملية السردية.

وسأل الطالب حمير منصور: هل اتفق النقاد على مصطلح واحد في ترجمة هذا المفهوم الغربي وما هي تجلياته في التطبيق السردي؟ واستفسرت الطالبة سارة الشيباني عن كيفية تعامل اوزبنسكي مع المستوى السيكولوجي وهو يحدد مواقع الراوي. وسأل الطالب إبراهيم عبد السلام عن سبب تركيز النقاد في وجهة النظر على الراوي متجاهلين المروي له وهو فاعل في العملية السردية. وطرح الطالب إبراهيم راجع سؤالا عن وجهة النظر في الشعر الذي يستعمل السرد.

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

كتاب مقاربات في السرد

صحيفة دنيا الوطن
تاريخ النشر : 2011-09-12
كتاب مقاربات في السرد

" مقاربات في السرد" كتاب جديد للناقد الفلسطيني حسين المناصرة
صدر للناقد الفلسطيني حسين المناصرة كتاب نقدي جديد بعنوان" مقاربات في السرد"، صادر عن دار عالم الكتب الحديث بالأردن (2012م).
يضم الكتاب ثمانية فصول، أغلبها دراسات في الرواية، وبعضها في القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً، وهي الفصول الآتية :" التعددية في الأصوات واللغات في الرواية السعودية"، و"مرجعيات التابو في الرواية النسوية السعودية"،و" سؤال الجندر في الرواية النسوية السعودية"،و" إشكالية الإيروتيكية في الرواية النسوية السعودية"، و" "تمثيلات المدينة الغربية في الرواية النسوية"، و"حضور الآخر في المتخيل السردي المحلي"، و" جمالية المكان في القصة القصيرة جداً"،و" جمالية المغامرة في القصة القصيرة جداً".
وعن اهتمامه بالنص السردي النسوي، يقول المناصرة في تصديره للكتاب: "وقد حظيت الرواية النسوية بالنصيب الأوفر في هذه المقاربات، ربما من منظور تخصص الباحث الدقيق في هذا المجال؛ وهو النقد النسوي؛ إذ تشكل الرواية النسوية في السعودية علامة فارقة أو مميزة منذ عشر سنوات في الأقل؛ لأنها تطرح قضايا إشكالية في الرؤيات والجماليات في مستويات المرجعيات التابوية، والجندر(النوع الاجتماعي)، والإيروتيكية (الفضائحية)، والعلاقة بالآخر... ما يسهم في بلورة خطاب سردي نسوي جمالي، يعرف كيف يوجه سهامه، عندما يتعلق الأمر بقضايا المرأة وحراكها في المجتمع البطريركي التقليدي".
وما يجدر ذكره أن كتاب "مقاربات في السرد" عني بدراسة نماذج سردية مختارة من المشهد السردي في المملكة العربية السعودية، حيث تناول نصوصاً عديدة لقاصين وقاصات، أبرزهم: عبد العزيز مشري، وغازي القصيبي، وفهد التعتيق، وعبد الله زايد، وليلى الجهني، وسمر المقرن، وبدرية البشر، وأميمة الخميس، ورجاء الصانع، ونورة الغامدي، وقماشة العليان، ووردة عبد الملك، وزينب حفني، ورجاء عالم، وصبا الحرز، وتركي الحمد، وعبده خال، وعبد الله العريني، وفاطمة بنت السراة، وعلي الشدوي، وإبراهيم الخضير، وبدر الإبراهيم، وعصام خوقير، وحكيمة الحربي، وجبير المليحان، وخالد اليوسف، وفهد الخليوي، وجار الله العميم.
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/09/12/237264.html

الاثنين، 13 يونيو 2011

تحديد خصوصية الخطاب السردي هدف الوحدة والتخصص مهم لتنشيط البحث العلمي

تحديد خصوصية الخطاب السردي هدف الوحدة والتخصص مهم لتنشيط البحث العلمي

June 4, 2011 - لايوجد تعليقات
الخبر ضمن العدد 1062
http://rs.ksu.edu.sa/50510.html
المشرف على وحدة السرديات د. معجب العدواني:

د. معجب العدواني

السرديات من أكبر مجالات النشاط الإنساني المعبرة بإخلاص عن ماضي وحاضر ومستقبل الإنسان، والمصورة علاقاته مع ذاته ومع الآخرين، وهو مجال في حالة تمدد مستمرة، يتشعب بشكل عجيب في كافة الآداب، وعلى ما يبدو أنه لا نهاية لهذا التشعب. وبسبب هذه الخصوصية لم يعد الاهتمام به ضمن المناهج الدراسية، بل خصصت لدراسته وحدات ومختبرات وكراس علمية منها وحدة السرديات بجامعة الملك سعود، التي كان لنا هذا اللقاء مع المشرف عليها الدكتور معجب العدواني..

حوار: د. أبو المعاطي الرمادي



من أين بدأت فكرة إنشاء وحدة للسرديات ؟

- بدأت الفكرة في قسم اللغة العربية وآدابها من خلال العمل الدؤوب الذي قدمه أعضاء الوحدة، ودعينا إلى اجتماع من جميع الأقسام في كلية الآداب، وكانت الاستجابة ضعيفة ولا نزال على أمل أن يشاركنا الزملاء والزميلات في فعاليات الوحدة ونشاطاتها فهي مخصصة لتقديم العون والمشورة للجميع والاستفادة من عون الجميع ومشورتهم.

ما أهداف الوحدة؟

- تهدف الوحدة إلى درس مجال السرديات بصورة أكاديمية دقيقة، ومحاولة فهمه فهما أكثر عمقا من خلال تنظيم أكاديمي يعنى بدرسه ويتتبع المنجز فيه ويساعد على إنتاج معرفة مثمرة في هذا المجال الذي يؤثر تأثيرا كبيرا في النشاط الإنساني. إن كثيرا من الدارسين في مجال الأدب والاجتماع يعرفون الإنسان بأنه كائن سردي، يمارس فعل الحكي منذ وجوده الأول على الأرض مشافهة وكتابة، وهو يتجلى في كل أشكال التعبير الإنساني: شعرا ونثرا، ففي الشعر هناك حالة من السردية تكتنف التعبير بالشعر، حالة تحكمها آليات كثيرة داخل النظام الشعري ربما لم يتم بحثها بعمق وفق المنظور السردي، وفي النثر يشهد الموروث العربي كغيره من الموروثات البشرية، أشكالا شتى من هذا السرد نماها ونقاها على امتداد العصور عامل المثاقفة والتأثر والتأثير.

ما أبرز برامج وخطط وحدة السرديات؟

- تسعى الوحدة لتنفيذ عدة خطط منها: إعادة النظر في المقررات المخصصة في قسم اللغة العربية لتدريس النثر العربي قديمه وحديثه في مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه ، والتنسيق بين الجهود لاقتراح مواضيع بحث مختلفة الاهتمامات والمستويات تتعلق بمحور السرديات، وذلك في اتجاه إنشاء «بنك لمواضيع البحث السردي» بتنظيم من الوحدة يشمل ما درس وما لم يدرس من هذه المواضيع. إلى جانب إقامة قسم عصري للتوثيق يواكب كل ما يستجد من بحوث منشورة في مجال السرديات إبداعا ونقدا، وتوسيع نطاق الحقول المعرفية والتخصصات الموظفة في دراسة السرديات. وتهتم الوحدة أيضا بدعم البحوث المشتركة وبخاصة البحوث التي تتم بين جامعة الملك سعود والجامعات الأخرى سواء داخل المملكة أو خارجها عربيا أو عالميا، ومتابعة التطور النوعي الذي تشهده الساحة النقدية العالمية، والبحث عن مدى وجود خصوصيات للخطاب السردي العربي تميزه عن سائر الخطابات السردية الأخرى. ودراسة النظريات السردية المطروحة، وإقامة جسور تواصل مختلفة الأوجه والأساليب مع المهتمين بالسرديات بين منسوبي الجامعة وغيرهم في الجامعات الأخرى، وإصدار مجلة دورية تعرف بنشاط الوحدة وتشجع على استمرار أعمالها وتطورها وإنجاز دراسات يتم نشرها ويتوقع منها أن تحقق إضافات تتوج ما قد تثمره الجهود الجماعية في ورش العمل وفرق البحث. كما تسعى الوحدة لتحقيق استفادة طلاب الماجستير والدكتوراه من المهتمين بالسرديات في أطروحاتهم وفق ما تتم مناقشته داخل الوحدة وأن تكون هناك متابعة تفصيلية لبحوث طلاب الدراسات العليا من خلال لقاءات دورية جماعية، ولا يتقدم الطالب للمناقشة إلا بعد أن يثبت هذا الأمر. إضافة لاستضافة أساتذة متميزين في نطاق السرديات من العرب أو من الغربيين سواء شخصيا أو من خلال الوسائط المتعددة، وإشراكهم في متابعة البحوث وحلقات النقاش التي ستعقدها الوحدة، وإنشاء موقع إليكتروني يخص الوحدة، وعقد دورات ثقافية وإبداعية لتعليم أساليب السرد للكتاب المبتدئين، واستثمار حيوية أساليب الساردين المحترفين وتجاربهم في هذا التعليم.

هل للوحدة نشاط آخر غير الاهتمام بالبحث العلمي في ميدان السرد؟

- للوحدة نشاطان منبريان: أحدهما يتصل بالبعد الأكاديمي وفي هذا استضافت الوحدة أساتذة مختصين ناقشوا قضايا علميه مهمة مثل المصطلح العلمي في السرد وطفرة الرواية السعودية، أما البعد الآخر فيتصل بالبعد الثقافي العام واستضافت فيه الوحدة روائيين ومهتمين من خارج الجامعة ومنهم الروائي المصري يوسف زيدان والقاص السعودي خالد اليوسف.

هل تسعى الوحدة لإبرام شراكات أدبية مع الجهات المهنية بالسرد ؟

- لدينا عدد من الشراكات المقترحة مع الأندية الأدبية فقد وافق نادي الرياض الأدبي على الشراكة مع الوحدة في الندوة التي ستنظمها الوحدة في الفصل القادم وعنوانها (السرد والهوية) ولدينا برامج أخرى سيتم تنفيذها بالشراكة مع مؤسسات أخرى سيعلن عنها حين اكتمالها.

اليوم وحدة للسرديات وغدا وحدة للسانيات ثم وحدة للشعريات ما رأيك في هذا التخصص؟

- التخصص بعد مهم في تنشيط بيئات البحث العلمي، فالاهتمام بحقل ما يعني تتبع أبعاده واستقصاء شتى جوانبه، وهذا ما نأمل أن نراه شائعا في الكلية، فإيجاد البيئات العلمية المناسبة في كل الحقول ولاسيما الحقول البينية سيكون له أثره الكبير.

الوحدة متهمة ببعدها عن الطلاب فما ردك؟

- لا أوافق على هذا، لقد أثبتت الندوات التي تنظمها الوحدة حرص الطلاب والطالبات على الحضور، ولو شاركت معنا واستمعت إلى الأسئلة التي يطرحها طلابنا لأدركت مدى النفع الذي سيعود على الطالب.

وجهة النظر في السرد... مصطلح واحد و مقاربات متعددة

وجهة النظر في السرد... مصطلح واحد و مقاربات متعددة
الجمعة, 10 يونيو 2011
جانب من النقاش في وحدة السرد.
الرياض - عبدالله الدحيلان

تحت عنوان «إشكاليات بحثية في حقل السرديات»، نظمت أخيراً وحدة السرد بكلية الآداب - جامعة الملك سعود ندوتها الأكاديمية الشهرية، وكان موضوعها وجهة النظر، وقدم الندوة وأدار نقاشها مع أساتذة القسم وطلاب الدراسات العليا الدكتور عبدالحق بلعابد، الذي استعرض الآراء المختلفة حول هذا المصطلح المركزي، فرأى أن المصطلحات السردية لم تعرف تراكماً نقدياً ومعرفياً مثلما عرفه مصطلح «وجهة النظر»، كما أن تسمية هذا المصطلح تعددت بحسب المقاربات النقدية التي اشتغلت عليه، ومن هذه التسميات نجد «وجهة النظر، الرؤية، البؤرة، التبئير، المنظور، حصر المجال...»، غير أن المتداول منها في الكتابات النقدية هو وجهة النظر.

وأشار إلى أن جل الدراسات والمقاربات النقدية تتفق على أن وجهة النظر تركز بالأساس على الراوي، الذي من خلاله تتحدد رؤيته للعالم، الذي يرويه بأشخاصه وأحداثه، والعلاقة التي تربطه بالمروي له من جهة، وما يروي أي القصة من جهة أخرى.

ولفت إلى أن مصطلح وجهة النظر مر بمرحلتين تاريخيتين مهمتين هما، مرحلة النقد الجديد الأنجلو - أميركي منذ بداية القرن الماضي إلى ستيناته، ومرحلة ظهور السرديات كعلم جديد واختصاص متكامل لدراسة الحكاية بداية من سبعينات القرن الماضي. وسنعمل على اختصار أهم المجالات النقدية التي تعرضت بالدرس لوجهة النظر: المجال الأنجلو - أميركي، بيرسي لوبوك وصنعة الرواية. وقال بالعابد إنه انطلاقاً من الملاحظات المهمة التي قدمها فاتح هذا المجال «وهو هنري جيمس حول الراوي الذي ينظر إلى عالمه السردي من برج عال، ويحرك شخصياته كأنها دمى بعيدة عن الأحداث، قدم لوبوك تمييزاً بين العرض والسرد، وهو يحلل رواية فولتير مدام بوفاري، مميزاً بين التقديم البانورامي الذي يظهر فيه الراوي عالماً بكل شيء. والتقديم المشهدي الذي يغيب عنه الراوي، لتقدم الأحداث مباشرة للمروي له. وتوقف بلعابد عند نورمان فريدمان، ليذكر أنه بعد أكثر من ثلاثين سنة، «يطالعنا فريدمان بنمذجة جديدة لوجهة النظر تتسم بالتلخيص والمراجعة لما قدمه جيمس ولوبوك، منطلقاً هو أيضاً من التمييز بين العرض والسرد».

أم وين بوث فركز في دراسته، بحسب الباحث «على وجهة النظر والمسافة، أو ما أسماه بأنماط السرد، متجاوزاً عمل كل من لوبوك وفريدمانن، ناقداً الطرح القائل بأن القصة تعتمد على الضمير الذي روى (الحاضر أو الغائب)، فهو ليس بمعيار للتحديد، غير أنه ينظر إلى روائيين اثنين هما الرواة المشاركون في القصة كشخصيات من جهة. والرواة غير المشاركين من جهة ثانية.

بموازاة الدراسات النقدية لوجهة النظر داخل النقد الجديد، يجد الباحث أن المؤسسة النقدية الفرنسية لم يخل منها اجتهاد على هذا المكون السردي المهم، وفاتحة هذا الباب هو جون بويون والتقسيم الثلاثي للرؤية السردية، إذ ينطلق بيون في كتابة الزمن والرواية من تحديد العلاقة القائمة بين الرواية وعلم النفس ممثلاً لها بالسيرة الذاتية، فهو لا يحدد نوعية الراوي ولا كيفية تقديمه للقصة. يليه تزيفتان تودروف الذي ينطلق من مقولة تمييزية في الحكي، وهي الحكي كقصة والحكي كخطاب، لأن جهات الحكي دالة على الرؤية وتعكس العلاقة بين الهو في القصة واللأنا في الخطاب».

ويتعرض أيضاً الباحث إلى جيرار جينيت ليقول إنه قدم تصوراً ونظرية سردية متكاملة، «منطلقاً من قراءته المتأنية للتطورات الحاصلة لوجهة النظر، ناقداً الخلط الذي وقع فيه السابقون، خصوصاً في الخلط الحاصل بين الصيغة (من يرى)، والصوت (من يتكلم)، لهذا كان عليه وضع نمذجة جديدة لوجهة النظر والرؤية، متخلياً عن هذين المصطلحين البصريين، ليقدم مصطلحاً أكثر تجريداً وهو مصطلح (التبئير)، ليعود إلى التصنيف الثرثي الذي قدمه كل من بويون ونمذجة تودوروف. وتوقف بلعابد عند الروس وإسهامهم الذي يتجلى في كتاب «شعرية التأليف» لأوزبنسكي، الذي لا يرى في وجهة النظر إحدى مقولات الحكي، ولكن هي ذات اتصال وثيق بتوليف العمل الفني عامة وليس في الأدب فقط، وقد خص أوزبنسكي وجهة النظر بالمواقع التي يتخذها المؤلف أو الراوي، والتي يتحدد من خلالها إنتاج الخطاب السردي.

وشهدت الفعالية أسئلة عدة من الطلبة، وكذلك تعقيبات من الدكتور حسين المناصرة ومعجب العدواني وعبدالعزيز المانع وغيرهم.

الثلاثاء، 31 مايو 2011

ندوة : رؤية ببلومترية للإنتاج السردي في السعودية

ندوة : رؤية ببلومترية للإنتاج السردي في السعودية
قدمها الباحث والقاص : الأستاذ خالد اليوسف
أدارها : ا. د. صالح بن معيض الغامدي
وحضرها جمهور كثيف ، طرح عدديداً من الأسئلة والردود .
وسلم في نهاية الندوة درع للمحاضر ، ودروع أخرى للمشاركين في ندوات سابقة .
من صور الندوة









الثلاثاء، 24 مايو 2011

إشكاليات بحثية في حقل السرديات

إشكاليات بحثية في حقل السرديات : وجهة النظر نموذجاً
الاثنين 13/6/1432هـ الموافق 16/5/1011م
تقديم وإدارة د. عبد الحق بلعابد
من صور الندوة





كلية الآداب
قسم اللغة العربية وآدابها -------------------
وحدة أبحاث السرديات

قراءات في رواية
"روائح المدينة" لحسين الواد
يشارك في القراءات :
د.صالح زياد د. محمد رشيد ثابت د. محمد الزليطني
يديرها / د. حمد البليهد
-------------
الاثنين 28/5/1432هـ
قاعة مجلس القسم
الساعة: 12 ظهرًا
اللجنة الثقافية
من صور الندوة


الأربعاء، 4 مايو 2011

رؤية ببلومترية للإنتاج السردي في السعودية

رؤية ببلومترية للإنتاج السردي في السعودية
ندوة للأستاذ خالد اليوسف


جامعة الملك سعود - كلية الآداب
قسم اللغة العربية وآدابها
وحدة أبحاث السرديات
ندوة السرديات(8)

رؤية ببلومترية للإنتاج السردي في السعودية
الباحث والقاص:
الأستاذ خالد اليوسف

------------------------------------

الثلاثاء 28/6/1432هـ - 31/5/2011م
قاعة مجلس قسم اللغة العربية وآدابها
الساعة: 12 ظهرًا
اللجنة الثقافية

الخميس، 21 أبريل 2011

ندوة السرد والهوية

كلية الآداب
قسم اللغة العربية وآدابها
وحدة أبحاث السرديات



ندوة السرد والهوية

تعتزم وحدة أبحاث السرديات، بالتشارك مع نادي الرياض الأدبي، أن تنظم ندوة بعنوان:
السرد والهوية


أولاً - محاور الندوة:

1- السرد والهوية : مداخل نظرية.
2- السرد وتمثيلات الهوية.
3- هويات الجنوسة ( الجندر) .

ثانياً - مواعيد الفعاليات:

1- الأحد 4/11/1432 هـ الموافق 2/10/2011 م:
- 9- 9,30 صباحاً- مدرج كلية الآداب: الافتتاح.
- 9,30 – 11صباحاً- مدرج كلية الآداب: الندوة الأولى(4أبحاث).
- 11-11,30 صباحاً- مدرج كلية الآداب: استراحة .
- 11,30 – 1 ظهراً- مدرج كلية الآداب: الندوة الثانية(4أبحاث).
- 8-9,30 مساءً – نادي الرياض الأدبي:الندوة الثالثة(4أبحاث).
2- الاثنين 5/11/1432 هـ الموافق 3/10/2011 م:
- 9 – 10,30صباحاً- مدرج كلية الآداب: الندوة الرابعة (4 أبحاث).
- 10,30-11صباحاً- مدرج كلية الآداب: استراحة .
- 11 – 1 ظهراً- مدرج كلية الآداب: الندوة الخامسة (4 أبحاث).
- 8-9,30 مساءً – نادي الرياض الأدبي: الندوة السادسة (4 أبحاث).
نأمل من الزميلات والزملاء الراغبين في المشاركة( تقتصر المشاركات على الباحثين داخل المملكة العربية السعودية)، أن يزودونا بملخصات لمشاركاتهم على إميل الوحدة:
narrative@ksu.edu.sa، قبل تاريخ 17/6/1432هـ الموافق20/5/1432م، علماً بأن آخر موعد لتسليم البحوث كاملة (حوالي6000 كلمة)، قبل نهاية تاريخ 11/10/1432هـ الموافق 9/9/2011م.

اللجنة المشرفة

الأربعاء، 23 مارس 2011

إشكاليات بحثية في حقل السرديات

إشكاليات بحثية في حقل السرديات
حوار مفتوح بين أساتذة القسم وطلابه وطالباته، في المحاور الآتية:
• التنظير: قضية المصطلح السردي
• تهميش السرد القديم
• التركيز على الرواية

الاثنين 23/4/1432هـ
قاعة مجلس القسم
الساعة: 12 ظهراًاً


اللجنة الأكاديمية

الأحد، 20 مارس 2011

كلية الآداب

كتاب السرديات




إعـــــلان
كتاب السرديات(1)

تعتزم وحدة أبحاث السرديات في قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة الملك سعود أن تصدر كتابها الأول، بعنوان:
التَّشَكُّل والمعنى في الخطاب السردي
ومحاوره كالآتي:
- محاور خاصة:
1- الحجاج سردًا.
2- السرد وزاوية النظر.
3- الراوي بين الهيمنة والانمحاء.
4- التجريب: مفهومًا وإجراء.
5- الرواية والرواية المضادة.
- محاورعامة:
1- تحولات السرد في الأدب العربي.
2- الذات ومعيناتها في الخطاب السردي.
3- هجرة النصوص في الخطاب السردي المعاصر.
4- قراءة في إحدى تجارب السرد العالمي المعاصر.
وتدعو الوحدة المهتمين بالسرد في العالم العربي إلى الإسهام ببحوث أكاديمية، تستوفي شروط الكتابة العلمية، وأن ترسل البحوث إلى العنوان البريدي الخاص بالوحدة : narrative@ksu.edu.sa. أو نسخة إلكترونية إلى: ص ب 2456الرياض11451. علما بأن اللجنة الأكاديمية المشرفة على الوحدة ستتولى قراءة البحوث المقدمة واختيار أكثرها ارتباطًا بالمحاور السابقة، وستٌدفع مكافأة مجزية للبحوث التي سيتم اختيارها، وسيكون الكتاب الصادر كتابًا علميًا محكمًا، يمكن التقدم به إلى لجان الترقيات.
ونود من السادة الباحثين أن يكتبوا لنا ملخصًا لبحوثهم ، ويرسلوها إلى بريد الوحدة الإلكتروني في مدة أقصاها شهر، ينتهي في تاريخ 30/5/2011 ، ثمّ يسلم البحث كاملاً قبل تاريخ 1/9/2011 .
اللجنة المشرفة

الثلاثاء، 8 مارس 2011

ندوة تجربة روائية : حوار مفتوح مع الروائي العربي يوسف زيدان

ندوة : تجربة روائية
حوار مفتوح مع الروائي العربي الدكتور يوسف زيدان

في صباح يوم الاثنين 7مارس 2011،استضافت اللجنة الثقافية بوحدة أبحاث السرديات في قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة الملك سعود بالرياض، الروائي العربي الدكتور يوسف زيدان ،الذي صدر له ثلاث روايات ، هي – بحسب صدورها- "ظل الأفعى"، و"عزازيل، "والنبطي".
وكان لروايته "عزازيل"، الفائزة بجائزة "البوكر"العالمية للرواية العربية عام 2009، أثر واضح في شهرته سارداً، علماً بأنه مهتم بالتراث العربي المخطوط. وله مؤلفات في التصوف الإسلامي، والفلسفة الإسلامية، وتاريخ العلوم العربية، وفهرسة المخطوطات العربية، والأدب، إلخ.
قرأ الروائي زيدان بعض المقاطع من روايتيه "عزازيل" و"النبطي"؛ فقرات من بداية الروايتين، وأخرى من نهايتيهما، وقد تميزت قراءته بروح شعرية عالية، كشفت- في المحصلة- عن علاقته الحميمة بالشعر قديمه وحديثه، وحاول أن يقدم الرؤية العميقة لحراك الشخصيات في رواياته.
وما أن فُتح الباب للتعليقات والأسئلة، حتى انهالت عليه أسئلة مهمة وإشكالية ، في محاولة من المتداخلين أن يتعرفوا إلى تجربته السردية الإشكالية، وعلاقاتها بالتاريخ والثقافة والفلسفة والأديان والسيرة الذاتية، وبخاصة ما أثارته رواية "عزازيل" في سياق نقده للفكر الديني الكنيسة ،وما تكشف عنه رواية" النبطي" من علاقة حميمة بين العربي والقبطي في الثقافة الإنسانية التي أكدتها الثورة المصرية مؤخراً.
قدم للندوة د. حسين المناصرة (رئيس اللجنة الثقافية)، وأدارها د. معجب العدواني(رئيس لجنة وحدة أبحاث السرديات) ، وبدأها د. صالح بن معيض الغامدي (رئيس قسم اللغة العربية)،حيث رحب بالضيف الذي قدم إلى المملكة للمشاركة في فعاليات معرض الرياض الدولي الثقافية ، وكان له دور واضح مع د. أحمد صبرة للترتيب لهذا اللقاء المهم؛ الذي أفاد منه طلاب الدراسات العليا .



وفي نهاية الندوة ، بعد ما يقارب الساعتين ، وحضور جمهور لافت من الأساتذة والأستاذات، والطلاب والطالبات ، قدم قسم اللغة العربية درعاً تكريمياً للروائي د.زيدان ، وكذلك قدمت وحدة أبحاث السرديات درعاً آخر؛ شاكرين ومقدرين للدكتور زيدان هذا الحضور البهي !!

الأحد، 16 يناير 2011

وهج السرد

حفلة كُتُب
د. صالح زياد


يأتي كتاب حسين المناصرة «وهج السرد مقاربات في الخطاب السردي السعودي» في سياق الجهد المتصل الذي يبذله بصدد المتابعة للمنجز السردي السعودي، وقد صدر له عام 2008م كتاب عن الرواية في ما يقارب 400 صفحة بعنوان «ذاكرة رواية التسعينات». لكن الكتاب الذي بين أيدينا يختلف عن كتابه السابق في جهة انقسامه إلى فصول يناقش كل منها قضية أو موضوعاً من خلال عدد من شواهده الروائية. وبالطبع فهو يفيد في أطروحاته هنا من نتيجة بحثه وكشوفه التي تضمنها كتابه السابق، فيعيد بناءها وصياغتها بما يستبدل بتناول النماذج مفردة تناولها مجتمعة، وإلى جانب ذلك فالكتاب يحفل بدراسة نماذج روائية من روايات هذا العقد.