الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

محاور ندوة السرد والهوية

المحور الأول/ السرد والهوية: مداخل نظرية يعالج هذا المحور قضية التصوّر النظري للهوية، ويركز على مجموعة من التساؤلات التي تربطها بالسرد؛ بحيث يمكن القول: إن السرد وسيلة مهمة من وسائل تشكيل الذات أو الهوية في تساؤلات من نوعية: من نحن؟ ما الذي يفهمه السرديون من فكرة الذات؟ ما طبيعة هويتنا؟ أسئلة طرحها علماء النفس، لكنها أصبحت الآن قضايا رئيسة في علم الاجتماع. أما المعالجة السرديـة في دراسة الهوية والذات وعلاقتهما بالسرد، فإنها تركز على الأسئلة الآتية: - هل يتضمن الأفراد هوية واحدة أو أكثر؟ - تحت أي ظروف يتغير الناس؟ وكيف يعرفون ذواتهم؟ وهل يمكننا أن نعرف في الحقيقة من نحن؟ - كيف يصوغ الناس قصصًا شخصية ليعبروا بها عن هوياتهم؟ - كيف تتكامل الثقافة مع الهوية الفردية؟ - في كتابة السيرة الذاتية، هل يخفي الكاتب أكثر مما يكشف؟ المحور الثاني/ السرد وتمثيلات الهوية: يعالج هذا المحور الكيفية التي تتجلى بها الهوية داخل السرد، وتأثير ذلك في فهم الروايات التي تروى بالضمير الشخصي أو الروايات التي تروى بضمير الغائب. ويطرح تساؤلات عن الكيفية التي يمكن التعامل بها مع الهوية المتخيلة في الرواية. بعض الاتجاهات لا ترى فرقًا كبيرًا بين الهوية الحقيقية والهوية المتخيلة، في الأقل في مستوى الأسلوب الذي تعرض به كل منهما نفسها للآخرين. لكن هناك من يرى فارقًا أساسيًا بينهما؛ فالذات المتخيلة تراها كاملة في حدود صفحات الرواية التي تقرؤها، في حين تراها الذات الحقيقية متجزئة، ثم إن الذات المتخيلة لا تعرف عنها إلا ما تقوله هي عن نفسها، وليس استكشاف ردود أفعال الآخرين تجاهها إلا عملية استقراء شديدة التعقيد من داخل النص. أما الذات الحقيقية فيمكن ببساطة معرفة ما تقوله هي عن نفسها مقارنة بما يقوله الآخرون عنها؛ بمعنى أن سردية الذات الحقيقية سردية حية، بينما سردية الذات المتخيلة سردية جامدة. من ناحية أخرى، فإن لغة الذات المتخيلة أشد تنظيمًا وولوجًا لمناطق في الأعماق، قد لا تصل إليها لغة الذات الحقيقية بيسر. المحور الثالث/ هويات الجنوسة (الجندر) يعالج هذا المحور موضوع الاختلاف، ويطرح أسئلة عديدة، مثل: ما هذه الهوية التي تظهر حين يكون السارد رجلاً أو امرأة؟ وما علاقتها بمؤلف الرواية؟ وإذا كانت الهوية الروائية تُنتج في عالم متخيل، فهل هناك فروق أساسية بينها وبين الهوية في العالم الواقعي؟ ثم ما المرجعية التي نحيل عليها الذات حين نريد أن نتصورها؟ هل هي مرجعية العالم الواقعي، أم مرجعية العالم المتخيل؟ وإذا كان المؤلف ذكرًا والسارد أنثى – أو العكس - فهل يمكن تجاوز هذا التعارض الجنوسي؟ كيف تتحول الذات الواقعية الذكر إلى ذات تخييلية أنثى؟ هذا إذا كان هناك تحول أصلاً ، وهل يمكن أن تنشئ الذات الواقعية ذاتًا متخيلة؟ ما طبيعة الحبل السري الذي يربط بين الذاتين؟ هل يمكن الإمساك بالذات وفق آليات غير آليات التحليل السردي؟ وأخيراً، ما الذات ؟ اللجنة المشرفة على ندوة "السرد والهوية"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق