توظيف الحلم والرؤية الكابوسية في أقاصيص جار الله الحميد القصيرة

جامعة الملك سعود – كرسي الأدب السعودي            

ملتقى "القصة القصيرة  والقصة القصيرة جدًا في الأدب السعودي"

 1- 4/ 5/ 1435هـ الموافق2-5 /3 / 2014م.

الباحثة:	د. كوثر محمد القاضي
عنوان البحث:		توظيف الحلم والرؤية الكابوسية في أقاصيص جار الله الحميد القصيرة
ملخص البحث:		يعد توظيف الحلم في القصة القصيرة عامة من أصعب التقنيات التي يمكن أن يبدع القاص في بناء نصه القصصي من خلالها؛ نظراً لإشكالية هذه البنية وصعوبتها، وجماليتها في الوقت نفسه، فعلى القاص أن يكون مطّلعاً على هذه التقنية، بل على الحالة النفسية والشعورية التي تنتاب الحالم قبل الحلم وفي أثنائه وبعده، ويعد الحلم مكوناً رئيساً من مكونات النص السردي؛ يثري ويغني متخيل القصة القصيرة، والاستناد على الحلم هو طريقة في تحرير السرد وإطلاق اللاوعي من إساره للتعبير عن المنفلت والمكبوت، لذلك فالأحلام حافلة بالدلالات مع تفلتها من عنصري الزمان والمكان . وأبدع جارالله الحميد في مجموعتيه "أحزان عشبة بريّة" و "وجوه كثيرة أولها مريم" وفي معظم أقاصيصهما يشعر القارئ أن الشخصيات تتعرّف على واقعها لأول مرة من خلال الحلم الذي يختلط بالواقع بدرجات متفاوتة في كل قصة.  وتفسير الأحلام هو الطريقة الجادة الرئيسة التي تقودنا إلى فهم اللاوعي الذي تتداعى الأحداث من خلاله، ولا يخفى أننا لا نسعى في تفسير الحلم في حد ذاته في المجوعتين القصصيتين اللتين تتكئ عليهما الدراسة، بل هو سعي حثيث إلى الإمساك بطريقة تشكّل هذه الأحلام وإبراز إسهامها في توليد أكوان سردية متلاحمة ومتجانسة تمنح للنص جمالية خاصة تجمع بين البوح الذاتي والاستبطان النفسي. وللحلم عند جارالله الحميد لغة خاصة، لغة اللاوعي عندما يعبر عن نفسه بصور ورموز مكثّفة، كما يستخدم أحلام اليقظة للتعبير عن عوالم شخصياته الداخلية، فهو يلجأ عادة إلى تقنية الحلم للهروب من الواقع المفعم بالمتناقضات ليعيد التوازن المفقود، ويحلو له بالتكرار أن يعيد المتلقي مرة بعد أخرى إلى أتون هذا الواقع، وبهذا يكون الحلم تعويضاً عن الواقع ومعادلاً نفسياً له، وتستمد تقنية الحلم هذه عناصرها من حياة الشخصية نفسها، فتظهر في الحلم رغبة الخروج من العزلة، والانطلاق إلى العوالم النفسية الرحبة . وسيكون في الدراسة التطبيقية إن شاء الله دلائل أخرى، وأدوات فنية كثيرة تتماهى معها حدود الواقع بالأحلام التي قد تصطدم بواقع الحياة اليومية لتتحوّل لاحقاً إلى كوابيس تطارد الشخصية.
السيرة الذاتية للباحثة:	د. كوثر محمد القاضي أستاذ الأدب السعودي المساعد بجامعة أم القرى من مواليد مكة المكرمة. تلقت تعليمها الابتدائي و المتوسط و الثانوي بها. حاصلة على درجة الماجستير في الأدب الحديث من جامعة أم القرى بتقدير ممتاز، وكان عنوان رسالتها:" الاتجاهات الموضوعية و الفنية للقصة القصيرة في مجلة شهرزاد " ١٤٢٢. حصلت على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز من جامعة أم القرى، وكان عنوان رسالتها:" شعرية السرد في القصة السعودية القصيرة "١٤٢٩. كاتبة مقالة و قصة قصيرة، لها مجموعة قصصية بعنوان "سراب"، و مجموعة تحت الطبع، وترجمت بعض نصوصها القصصية للإنجليزية و الفرنسية . لها عدد من الأبحاث المنشورة والمحكمة. شاركت في عدد من المؤتمرات داخل السعودية و خارجها. شاركت في إعداد الجزء الخاص بالقصة القصيرة في كتاب " أنطولوجيا الأدب السعودي نماذج ومختارات". ·         Dr.kawthar-algady@hotmail.com