الخميس، 28 نوفمبر 2013

وجهة النظر السردية وبناء الشخصية في القصة القصيرة السعودية من منظور سيميائي


جامعة الملك سعود – كرسي الأدب السعودي            

ملتقى "القصة القصيرة  والقصة القصيرة جدًا في الأدب السعودي"
 1- 4/ 5/ 1435هـ الموافق2-5 /3 / 2014م.

الباحثة:
 أ.  أسماء صالح الزهراني
عنوان البحث:
وجهة النظر السردية وبناء الشخصية في القصة القصيرة السعودية
من منظور سيميائي

ملخص البحث:
مرت "الشخصية" -كعنصر من عناصر السرد- بتطورات معقدة على مسيرة النظرية النقدية، فلم تدرس في الشعرية الأرسطية إلا كمحركة للفعل، وعنصر مبرر لتقدم الحدث. وازداد اهتمام الباحثين بعنصر الشخصية، في بداية القرن العشرين، منذ أن اتجه الشكلانيون الروس إلى دراسة النصوص السردية، فقد أدى هذا التوجه الجديد إلى ظهور الدراسة العلمية للقصة وعناصرها ومن بينها الشخصية. وتنوعت مواقف النقاد والأدباء تجاه الشخصية، وتبقى الشخصية في النهاية عنصرًا جوهريًا من عناصر البناء السردي، وحول ذلك يقول تودوروف: "إن الشخصية تشغل في الرواية بوصفها حكاية دورًا حاسمًا، وأساسيا بحكم أنها المكون الذي تنتظم انطلاقًا منه مختلف عناصر الرواية".
وتعد البحوث التي أنجزها كل من "غريماس" و"كلود بريمون" و"رومان ياكبسون" و"تزفيتان تودوروف" و"فيليب هامون" من أهم ما كتب من أفكار حول تحليل الشخصية في النص السردي. وبسبب ازدواجية موقع الشخصية بين البناء والخطاب، فإنها تدرس كوظيفة (تركيب) وكمصدر لوجهة النظر (خطاب). (تودروف: مفاهيم سردية 72/ ص73).
ويختار هذا البحث عمل هامون، لكونه يستفيد من مجمل الدارسين قبله من جانب، ومن جانب آخر، لأنه ينطلق في دراسته للشخصية من العالم المرجعي، كبنية ثقافية تنتجها وجهة نظر الشخصية، وفق وعيها بذاتها وبالعالم من حولها، وموقعها فيه، وهي تقنية لوحظ توظيفها في القصة القصيرة السعودية، وإسهامها في إثراء التكنيك السردي في التجربة القصصية المحلية. ويبني هامون نظريته حول الشخصية، على أساس الخروج من التعقيد والإرباك الذي تعرضت له في الدراسات النقدية، النظرية والتطبيقية، وهو تعقيد ناشئ عن كون أشكال تجليات الشخصية عسيرة المحاصرة أحيانًا لتعددها، وتنوعها.
يجمل "فيلب هامون" النظريات اللسانية، في دراسته للشخصية، ويصنف الشخصيات إلى ثلاث فئات:
    أ ـ فئة الشخصيات المرجعية:
 وتدرس الشخصية فيها وفق العالم المرجعي الذي تنتمي إليه، والعالم المرجعي هو ما يقع خارج الشخصية، وهو ما يتقاطع ضمن استخدام هذا البحث مع العالم الممكن لدى إيكو، كبنية ثقافية، ولدى ريكور كفضاء تتشكل ضمنه ووفق منطقه "الهوية السردية". وقسم هامون الشخصيات بحسب العالم الذي تنتمي إليه، إلى أصناف متعددة، ويكيف هذا البحث تصنيف هامون لمصلحة طبيعة التجربة السردية المحلية.
    ب ــ الشخصيات الواصلة:
وتكون علامات على حضور المؤلف، أو القارئ، أو من ينوب عنهما في النص. ويتصل هذا الجانب بالمكون السردي وما يتعلق بقضايا الراوي والمروي عليه كأصوات ممثلة بضمائر (هو /أنت/أنا) في الخطاب.
    جـ ــ الشخصيات المتكررة (التكرارية):
وهي عمومًا تحيل إلى النظام الخاص بالعمل الأدبي، فالشخصيات تنسج داخل الملفوظ شبكة من التداعيات، بين مقاطع الملفوظ المنفصلة. هذه الشخصيات تقوم بوظيفة تنظيمية كروابط بين أجزاء القصة. ويمكن للشخصية أن تنتمي في الوقت نفسه أو بالتناوب لأكثر من واحدة من هذه الفئات الثلاث بحسب هامون.
     وبعد ذلك يدرس هامون الشخصية بصفتها (علامة) وحدة دلالية فيحللها من ثلاث جوانب:
1-     الشخصية كمدلول.
2-     الشخصية كدال.
3-     مستويات الوصف.
ويهدف هذا البحث إلى التعرف على علاقة وجهة النظر السردية بالشخصية، ودور هذه العلاقة في بناء القصة، من خلال تصنيف الشخصيات لثلاثة عوالم مرجعية، تستفيد من تصنيف هامون، وتخضعه لطبيعة القصة السعودية، التي بدا لهذا البحث أنها تعتمد معيار علاقة المتخيل بالواقعي ومنطقه التجريبي، محركًا لبناء الإيهام، باتجاه التماسك أو التقويض:
-           الشخصية ذات المرجعية الواقعية: ما بين اجتماعية وتاريخية.
-           الشخصية ذات المرجعية غير الواقعية: ما بين عجائبية وخرافية ومجازية وميتافيزيقية.
-           الشخصيات ذات المرجعية النصية.
السيرة الذاتية للباحثة:
أ‌.         أسماء صالح الزهراني
-         باحثة دكتوراه-جامعة الملك سعود-الرياض.
-         جهة العمل: محاضرة اللغة العربية/جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية-فرع جدة.




هناك تعليق واحد:

  1. أحتاج الاطّلاع على هذه الدراسة، من يدلني على ذلك؟
    وفقكم الله.

    ردحذف