الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

وصولي ق.ق.ج حسين المناصرة


وصولي
ق.ق.ج
حسين المناصرة
شبّ..  وشابَ... تلحّف بانتهازية العناكب، ووصولية الثعالب.. فغدا جلده سميكًا، كأنه  جلد تمساح عاش مئة عام!!
لم يترك ساقطة.. التقط النطيحة والمتردية..  تملكته شهوة التسلق حتى  استحكمت في شرايينه  كجذر شجرة الجحيم...
يسارع إلى كل شيء، حتى أنه يتقدم المصلين إمامًا، لا يكترث كثيرًا بالوضوء، أو تفحطات النجاسة!!
يحرص على العطر الفرنسي الثمين، والثوب النظيف،  ودعك الشيب  في الأصباغ السوداء، والتشبب كأنه مطرق خيزران!!
لم يترك أحدًا من شرّه ... يصرخ في الجميع:
-                       أنت يا حمار ...  يا انتهازي ...  يا وصولي!!
كانت خبزه اليومي..
-        يا انتهازي... يا وصولي... يا حمار!!
اسودّ وجهه..ساءت سيرته... لعنته الحكايات ...
           حاقد .. لئيم... خبيث...كاذب...!!
فاجأته الرعشة.. فغاب عن الوعي!!
عجز الأطباء...  
كان الشلل رباعيًا!!