الاثنين، 11 نوفمبر 2013

الأفعى؟!



الأفعى
                        قصة حسين المناصرة 
            
لم أتمالك نفسي من الضحك الهستيري، حتى كدت أفقد روحي بسببه ...
لعنت الشيطان ..وقلت: "اللهم اجعل هذا الضحك خيرًا"...فإذا كان اليابانيون يعلّمون الضحك في معاهد وجامعات خاصة ... فنحن ما زلنا  نتشاءم  من الضحك المفرط ...ونلعن الشيطان  الذي هو  السبب في هذا الضحك الهستيري...لذلك   قَلّ أن يقال  في بلادنا – مثلاً -  "مات فلان  وهو يضحك"!!
كانت تصرفاتها لا تختلف كثيرًا عن حمق الأفعى .. المظهر الخارجي  ناعم كأنه الحرير ...والجوهر سم أسود، وحقد مميت !!
تراها وجهًا "ممكيجًا" ، لا يريد أن يعترف بالزمن ...تحاول أن تكون  أصغر من عمرها ثلاثين عامًا أو أكثر.. وتوغل في الحمق ؛ ليقال : "امرأة طائشة"... لكنها  خبيثة عندما تمتطي صهوة الإغراء بالكلام ، كأنها أفعى نادمة ... لكنها تبقى سامة جدًا ...حتى أفاعي الصحراء تعجز  عن محاكاة سمّها!!
كم تمنيت لو أن الأفاعي تنتحر ... كم رجوت الله سبحانه أنْ أراها ميتة ، تلتف  حولها الشياطين ؛ كي تحمل جثتها إلى الجحيم !!
ثمّ من بعيد ..حيث شرفات الخضرة والوجوه الحسنة ، أراها هناك في عالمها السفلي،  يُكوى لسانها بجمر  الحديد، فيشتعل جسدها المبتذل، فيهمد...!! ثمّ يعود حيًا، فيكوى لسانها ، فتموت أشلاءً ، ثم تدور الساقية عليها ، تجرّها ثيران  الجنّ إلى وادي عبقر، فنرثيها  !!
تشرّب حقدها الأسود وجهها البراق...
جسدها الملعون
يباب تفاصيلها
                     ***
حشرة كبيرة هذه الأفعى
تعاف بطون الأرجل دماءها..
                ***
من أين جئت يا سيدة الموت والخراب؟!
من هنا... حيث قرون الشياطين تنبت في مفرقيك..
                ***
لعنة أنت هنا ... ولعنة أخرى أنت هناك...
حيث القبور تعافك
وديدانها  لا تأكل جسدها
فأنت أمها...جسدها!!
والأفعى لا تعضّ بطنها
أو تأكل بيضها!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق