الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

سيد المفاتيح



سيد المفاتيح
مجموعة قصص قصيرة جدًا
صدر، في دار شمس للنشر والتوزيع بالقاهرة، مجموعة قصص قصيرة جدًا بعنوان :" سيد المفاتيح" للقاص الفلسطيني حسين المناصرة. وهي مجموعته القصصية السابعة ، والثالثة في مستوى القصة القصيرة جدًا ، بعد مجوعتيه:" الليلة الشاردة الواردة" (1999)، و"التنفس حلمًا" (2009).
تضم مجموعة "سيد المفاتيح" مئة قصة قصيرة جدًا، في مئة وخمس عشرة صفحة. كُتبت في عشر سنوات تقريبًا؛ بالنظر إلى أن كتابة الـ(ق.ق.ج) مسؤولية جمالية، تعني التفكير كثيرًا قبل إمساك القلم لكتابتها؛ إذ بإمكان أي قاص/قاصة  أن يكتب مئة قصة قصيرة جدًا في يوم  واحد؛ إذا اعتقد بأن هذه الكتابة الإبداعية سهلة، بصفتها لا تتجاوز  عدة أسطر!!
لا شكّ في أنّ القصة القصيرة جدًا تعدّ من أكثر الأجناس الأدبية  السردية انتشارًا، في العقدين الأخيرين؛ ثمّ أسهم في انتشارها ثقافة الإيجاز التي صاحبت وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة المختلفة (الفيسبوك، والتويتر، والواتسأب، وغيرها). فهي قصة مسكونة بالتكثيف، والشاعرية، والمفارقة،  والتناص، والرؤية العميقة...إلخ.
تعبر قصص المناصرة عن واقع مأزوم بالنفاق، والظلم، والتشرذم، والعنصرية، والصراع ...وتجيء بعض القصص كأنها لعنة  تلاحق آخرين يتسلقون  جدران الوعي والثقافة والإنسانية ،  وهي تبرأ منهم؛ لأنهم يمتلكون مفاتيح الشر،  والقمع، والمؤامرة ، وكل ما هو شيطاني أفعواني ؛ فكان الإيقاع الرمزي  سمة مهيمنة على قصصه؛ بدءًا من الإهداء الذي  كتبه على هذا النحو:" إلى (رجل) حقود حسود لئيم غدار.. لن ينفعه ترميم قلبه الأسود يومًا ما !! وإلى" امرأة" تمتلك سمّ الأفاعي، وقلب الذئاب المسعورة...إلى سيد المفاتيح...!!  والمرأة الأفعي...!!".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق