الثلاثاء، 21 فبراير 2012

مستقبل السرديات

مستقبل السرديات إعداد: مراد القُباطي
أقيمت في يوم الثلاثاء بتاريخ 22/3/1433هـ ندوة نوقش خلالها مستقبل السرديات, وذلك في قاعة مجلس قسم اللغة العربية, بكلية الآداب, وكانت هذه الندوة الثالثة عشر التي تنظمها وحدة أبحاث السرديات, المهتمة بالسرد بكل فنونه, وقدم الندوة كل من الدكتور أحمد صبرة, والدكتور أبو المعاطي الرمادي, والدكتور هاجد الحربي. وقد بدأ الدكتور أبو المعاطي الندوة بطرح ما لديه من رؤى وتصورات حول مستقبل الرواية, حيث ذكر أنها تسعي في حركة ديناميكية لاستشراف المستقبل, وقال إن الزمن الذي نعيشه, هو زمن الرواية القصيرة, وتناول مجموعة من تعريفات الرواية, وأوضح أسباب بروز الرواية القصيرة, ومنها أن حجمها محدود, ويسهل استيعابها, ولأن الإنسان بطبعه يميل إلى السرد, ويولد سارداً لا شاعراً. كما ذكر أن زمن الرواية الملحمية قد انتهى, ومستقبل القصة القصيرة في أوج ازدهاره, وأن لكل زمن فنونه التي تبرز فيه. ثمّ تكلم الدكتور هاجد الحربي عن مستقبل الرواية والقصة القصيرة, وقال إن مستقبل الرواية مرهون بمستقبل النقد العربي, ومن أراد استقراء فن الرواية عليه أن يقرأ الواقع العربي, وذكر أنّ فن الرواية قد اكتمل الآن, وقال إنه لا يمكن لأيّ فن أدبي أن يستمر في توهجه وبروزه, فربما تتحول الرواية إلى جنس أدبي آخر, وهو بهذا يشير إلى سنّة التحول والتبدل والتغيير, التي هي من سنن الحياة, وذكر د.الحربي أن الشعر انحسر انحساراً كبيراً أمام الرواية, وكأنه يشير إلى بيت أبي البقاء الرندي الذي يقول: لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغرُّ بطيب العيش إنسان . ثمّ بدأ الدكتور أحمد صبرة حديثه مستبعداً انحسار السرد في العصر الحديث, قائلاً إنه بدأ مع بداية الإنسان, ومن تعريفات الإنسان أنه خُلق سارداً. كما أوضح أنّ السرد مندمج في كل الفنون, إذ ينبغي النظر إليه من هذه الناحية, وقال إنّ الخبر شكلٌ من أشكال السرد, وأنّ الإنسان ينجذب إلى السرد لأنه يحب أن يتعرف على حيوات الآخرين, ولأن السرد مرتبط بالغريب, والإنسان بطبعه يميل إلى التعرف على كل غريب, وبهذا توقع بقاء السرد لارتباطه بما هو غريب. ثمّ ختمت الندوة بمشاركات من الأساتذة والطلاب الحاضرين, حيث أبدى الحاضرون تفاعلاً مع الموضوع الذي نال استحسان الجميع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق