الاثنين، 24 سبتمبر 2018

الثعلب ق.ق.ج حسين المناصرة

الثعلب 
ق.ق.ج
حسين المناصرة
لم يعد يهمه إن كان عنقود العنب على الشجرة حامضًا أم حلوًا، أو كيف يخفي مالك الحزين رأسه عن الريح  إن جاءته  من جميع الجهات، أو أن  تصفق الحمامة لتسقط من جناحيها قطعة الجبن، أو أن يقتسم الصيد مع الأسد والذئب أم يكون كله  لفطور الأسد وغدائه وعشائه، أو أن يتنكر أم لا يتنكر بلباس بائع الخبز ليصطاد الدجاجة السمينة،  أو أن يشهد الكلب على صداقته مع الديك الذكي أم لا يشهد، أو أن يجعل الأسد يهجم على صورته في الماء أم يتركه يأكل كل يوم فريسة، أو أن تجدي توبته من المكر والخديعة لدى الفأر أم لا تجدي...
ما يهمه اليوم في سوق النخاسة، وبيع الضمائر بأرخص الأثمان، أن يُعطَى المنصب المناسب  للرجل المناسب، حيث يكون المكان مرتعًا للنفاق والأفاقين وبعض الفجرة الظرفاء من آكلي لحوم البشر!!
الثعلب على كرسيه  سيد ، بيده مفاتيح القلوب الخربة، وأشواك الحناجر، وبعض الفتات من منافع يتصدق بها على ألسنة تكيل له المدح والثناء، وخاصة أنه الثعلب المناسب المغرور بذيله، في مكانه المناسب!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق