الاثنين، 17 سبتمبر 2018

سيد الكراسي: ق.ق.ج : حسين المناصرة


سيد الكراسي
ق.ق.ج
حسين المناصرة
أنت حشرة كبرى يا سيدها، حتى لو اعتليت ألف كرسي مذهب، كلّ كرسيّ ذهبيّ منها فوق كرسيّ ذهبيّ آخر!!
أنت حشرة كبرى، يأنف قاع حذائي من أن يدوسها، حتى لا يتلوث  بدمها الأسود  المجبول بالأحقاد والأوساخ وكل العنصريات المنتنة في أرجلك الساكنة في رأسك المنتعش بنفاياتك التي تجعل كل النفايات –غير نفاياتك- على سقف الأرض ورودًا!!
كنتَ سيد المفاتيح عندما اعتليت كرسيّك الأولى، واليوم أنت سيد النفايات والكراسي عندما اعتليت كرسيك الثانية... حتى هذه الكلمات التي تُحسن إليك في وصفك الموغل في القبح بعد أن غدوت حكمة الشعوب : " صار للخره  مره وصار يحلف بالطلاق" – مع اعتذاري الشديد لأذواق القارئين - تجعل لجماليات الفحش كل المعاني المعرفيّة المبجلة!!
أيتها الحشرات الحقيقية المسكينة.. أعتذر من كلّ قلبي  المفعم بمحبة كل الحشرات التي خلقها ربنا تعالى... أعتذر بصدق وحب ومذلة أمام وجاهة جمالك وجهويتها تجاه أنني أخطأت عندما أجعل " الدنس الشيطاني" حشرة كبرى... هذه المرة قررت أن أعفو عن الكلاب والخنازير والفئران والخفافيش وغربان الجيف.. أعترف نادمًا أمامك أنني أخطأت  -في سبق إصرار وترصد-  عندما جعلت سيد المفاتيح... عفوًا سيد الكراسي... حشرة كبرى!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق