الجمعة، 21 سبتمبر 2018

ثلاث نقاط: ق.ق.ج حسين المناصرة


ثلاث نقاط
ق.ق.ج
حسين المناصرة

(...) تختزل عشرة آلاف حكاية، اكتنزَها في صبر خمس سنين عجاف، بدأت بعيد أن امتطت البكتيريا  كرسيّ الجحيم... يَقتعدُه معقدٌ، مريض، مزاجيّ، أخرق، مسعور، مغناطيس للأوبئة والنفايات؛ حدّث ولا حرج!!
كان شعاري المثالي النظر إلى نصف الكأس الممتلئ بالماء...امتلأ الكأس بالماء الصافي العذب، لا لون، ولا طعم، ولا رائحة!! لم يبق فيه إلا مساحة  لثلاث نقاط فقط... دلفت!! نقطة للسمّ الأسود من تلك العقرب التي مات بسمّها الإمبراطور الروماني نيرون، ونقطة للحقد الأعمى من الغلّ الصهيوني المتسرطن في الحاخام عوفاديا يوسف، ونقطة للسعار المشبوب من داء الكلب المستشري في بعض البشر!!
عشرة آلاف حكاية .. لن أكتبها كلها، لكن سأصفها، وربما أكتب منها ما يروق خالصًا من كل سوء  في امتلاء الكأس بالماء العذب، والسوء كله  في فراغها الذي  يستعصي على النقاط الثلاث، حيث أنظر إليه، مشفقًا من سوءة السوء!!
 عشرة آلاف حكاية في صبر خمس سنين عجاف على ثلاث نقاط مميتة من السمّ الأسود والحقد الأعمى وداء الكلب أو السعار!!  أما هو (نبع وباء النقاط الثلاث) فقد مات، وإن كان ما زال  بطل الحكاية!!! وأنا راويها المخلص في التعبير عنها في انطلاقة الحياة بعد اشتعال القهر وخزي المسيرة في النقاط الثلاث!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق